هل يمكن زراعة الشعر من بصيلات شخص آخر
هل تفكر في زراعة الشعر؟ أظنك قد سمعتهم يُقيِّمون درجات الصلع، فيقولون أن العمليةَ مناسبةٌ لهذا المريض لأنه يملك منطقةً مانحةً قوية، فهل يمكن زراعة الشعر من شخصٍ آخر للتغلب على ضعف المنطقة المانحة؟ أم أن ذلك مستحيلٌ؟ هذا ما سنتعرف عليه اليوم.
ما هي المناطق المانحة في زراعة الشعر؟
المناطق المانحة في زراعة الشعر هي المناطق التي تؤخذ منها البصيلات لزراعتِها في أماكن الصلع، وعادةً ما يُستخلَص الشعر من مؤخرة الرأس والجانبين، خاصةً أن هذه المناطق بطبيعتها لا تتأثر بقوة بنشاط هرمون الـ DHT المسؤول عن ترقق الشعر وتساقطه.
في الحالات التي تعاني من ضعف المنطقة المانحة، يستخدم أطباء الزراعة شعر الذقن أو الصدر، إلا أن هذا يتم في ظروفٍ محددة حسب تقييم الطبيب، حيث إن خصائص الشعر في هذه المناطق تختلف عن خصائص شعر الرأس من حيث الملمس ومعدلات النمو.
إذا كنت تعاني من ضعف المنطقة المانحة أو عدم كفايتها، فمن الأفضل الاستعانة بأمهر أطباء الزراعة في مصر، حيث يضمنون لك التعامل الاحترافي مع هذه المنطقة لتغطية مساحة الصلع بقدر المستطاع وبأقل هدر ممكن وبدون حدوث تشوه.
هل يمكن زراعة الشعر من بصيلات شخص آخر؟
لا، لا يمكن زراعة الشعر من بصيلات شخصٍ آخر مهما كانت صلة القرابة بينكما، ويرجع السبب في ذلك إلى جهاز المناعة الذي يرفض البصيلات الغريبة ويعاملها على أنها جسمٌ دخيل، وهذا يوضح الفرق بين زراعة الشعر وزراعة الأعضاء، فالبصيلةُ لا يمكنها العيش في جسمٍ آخر بعكس الأعضاء التي تتمكن من ذلك اعتمادًا على الأدوية المثبطة للمناعة، والتي تحقق التوافق المناعي بين المريض والمتبرع.
ملحوظة: توفر المنطقة المانحة الكافية والقوية هو أول شروط زراعة الشعر، فحتى في حالات التوأم المتطابق، لا يوجد ضمان لنجاح الزراعة 100% إن تبرَّع طرفٌ للآخر.
لماذا لا يمكن زراعة الشعر من شخص آخر؟
السبب الأساسي وراء عدم إمكانية زراعة الشعر من متبرع يتلخص في الجهاز المناعي، فهو يهاجم أي بصيلةٍ غريبة، تمامًا كما يفعل مع أي ميكروب يتسلل إلى الجسم، ومع استحالة وجود تطابق نسيجي كامل بين المريض والمتبرع لن تنجح الزراعة إلا باستخدام الأدوية المثبطة للمناعة، وهي أدويةٌ لا يوصى بالمجازفة والحصول عليها إلا في الحالات الطارئة مثل: زراعة القلب والكبد.
أسباب فشل زراعة الشعر من شخص آخر
إذا تمت زراعة الشعر من بصيلات شخص آخر -من الناحيةِ النظرية- فإن مصيرها سيكون الفشل لأسبابٍ عديدة، من بينها:
- اختلاف الجينات بين الشخصين.
- اختلاف النسيج الحيوي حول البصيلة.
- رفض الجهاز المناعي للبصيلات الغريبة.
- عدم تكوُّن أوعية دموية داعمة للبصيلة المزروعة.
إليك كل ما يخص زراعة الشعر في مقدمة الرأس للرجال نتناول في هذا المقال كيفية الحصول على أفضل نتيجة ممكنة!
الأسئلة الشائعة
ما حكم زراعة الشعر من متبرع في الإسلام؟
جمهور العلماء يرى أن زراعة الشعر من متبرع غير جائزة، لأنها تدخل في تغيير خلق الله، وتتضمن نقل جزء من جسد شخص لآخر، لكنهم أجازوا الزراعة من نفس الشخص من باب رد العيب وإزالته.
لماذا يمكن زرع الأعضاء من أشخاص آخرين ولا يمكن زراعة الشعر؟
لأن الأعضاء تُزرع بتطابق نسيجي دقيق وتحت حمايةٍ كبيرة باستخدام أدويةٍ مثبطةٍ للمناعة تُؤخذ مدى الحياة، أما بصيلات الشعر، فإنها تُرفَض فورًا من جهاز المناعة، ولا تُعد زراعتها ضرورية طبيًا كي تُبرّر المخاطرة التي يتضمنها استخدام مثل هذه الأدوية.
هل يمكن زراعة الشعر من التوأم؟
لا، فحتى في حالة التوأم المتماثل، لا يوجد ضمانٌ كامل لنجاح زراعة الشعر من أحدِهما للآخر، حيث إن المشكلة لا ترتبط فقط بالشكل الجيني، بل بطريقة استجابة الجسم وتفاعل أنسجته مع البصيلة الجديدة، التي تُعامَل على أنها جسمٌ غريب يجب التخلص منه.
